السبت، 28 فبراير 2015

مورينيو وأنشيلوتي .. الأسعد بـ 'التبديل الرابع'!

مدربا تشيلسي وريال مدريد أثبتا قدرتهما على تغيير مجريات المباريات من دكة البدلاء، لذا يتوقع أن يستغلا هذه الإضافة المقترحة جيدًا..



يبرع جوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي في إجراء التغييرات التي تقلب موازين المباريات، وقد تسنح لهما فرصة زيادة أفضليتهما على منافسيهما في حال أقر الفيفا السماح بتغيير رابع عوضًا عن ثلاث تغييرات.

حيث يجتمع أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم في أيرلندا الشمالية يومي الجمعة والسبت من أجل التصويت على قرارين: الأول هو اعتماد تغيير رابع في المباريات الإقصائية التي تصل لوقت إضافي، والثاني هو السماح للمدربين بجمع معلومات رقمية عن اللاعبين من أجل معرفة معدلات اللياقة البدنية ومستوى الإرهاق.

وفي حال تم قبول مقترح التبديل الرابع، فمن المنتظر مع الوقت أن يكون جزءً من المباريات في أوقاتها الأصلية كذلك، ليس فقط بسبب كأس عالم ستقام في أجواء حارة بقطر بعد عدة أعوام.

فقد تحدث نيل لينون، مدرب سلتيك الأسبق الذي حقق نجاحات بفضل لاعبين مؤثرين من على دكة البدلاء، لموقع جول قائلًا "إذا تم استخدامه في الوقت الإضافي فأنا واثق أن التبديل الرابع في النهاية سيكون جزءً من الـ90 دقيقة".

"يشكل عدد البدلاء فارقًا كبيرًا وستكون الفرق الكبرى هي أبرز مستفيد بفضل الجودة الهائلة في صفوفها. إذا تم تعديل القوانين فسيعود ذلك بالنفع على كل اللاعبين والأندية، لكن الأندية الكبرى ستكون لها الأفضلية الكبرى".



وقد أشار مدرب بولتون أن أنشيلوتي كان قادرًا على إظهار أهمية لاعبين كإيسكو، مارسيلو، أنخيل دي ماريا وكريم بنزيمة من الدكة خلال الموسمين الماضي والحالي، وخلال تلك الفترة فعل مورينيو الأمر ذاته مع إدين هازارد، ديدييه دروجبا ونيمانيا ماتيتش في تشيلسي.

إن أردتم التأكد من ذلك فما عليكم سوى رؤية إحصائيات أهداف البدلاء منذ موسم 2012-13 حتى نهاية دور المجموعات من الموسم الحالي، حيث استطاعت تبديلات مورينيو إحراز 10 أهداف فيما سجل بدلاء أنشيلوتي أربعة أهداف وساهموا بصناعة نفس العدد للأساسيين.

وقد تابع لينون "إنه أمر يمنح تفوق نفسي كما يساعد الفريق على أرض الملعب. بالتأكيد لن يحب المنافس رؤية أولئك اللاعبين يدخلون كبدلاء".

في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي - الرابع الذي يصل للوقت الإضافي في آخر 10 أعوام - أشرك أنشيلوتي مارسيلو بعد مرور ساعة من لبداية وقد سجل الهدف الثاني الحاسم لريال مدريد، كما سجل بنزيمة من دكة البدلاء في دور المجموعات. أما ديمبا با فقد رجح كفة مورينيو بهدف الفوز كبديل في ربع النهائي ضد باريس سان جيرمان.

وقد أضاف لينون "أنشيلوتي جيد للغاية في تغيير استراتيجيته خلال مباراة، ورافا بينيتيز مدرب آخر جيد في ذلك. لكن جوزيه مورينيو يبقى الأفضل بالنسبة لي، فهو بارع في اتخاذ القرارات التي تقلب موازين المباريات".

"كان ريال مدريد معه (بين عامي 2010 و2013) واحدًا من أفضل فرق المرتدات على الإطلاق، وقد لعب البدلاء دورًا كبيرًا في ذلك. كان يجري التغييرات فور رؤية فرصة جديدة للَّعب، أو حين كان يحتاج للواقعية. أكثر ما يثبت ذلك هي مباريات دوري الأبطال".



“بوسع مورينيو إجراء التبديلات بعد ثلثي المباراة، واستخدام تلك التبديلات لصالحك هو أهم ما في تلك المباريات الأوروبية الصعبة خارج القواعد".

بالنسبة للينون، فإن من أهم مميزات التغيير الرابع هو الحفاظ على معدلات لياقة جيدة وتفادي الإصابات، وفي حال السماح بإدخالها في الوقت الأصلي فسيوفر ذلك مزيدًا من المداورة، مزيدًا من الراحة وبالتالي سيقلل من الاستنزاف الذهني والبدني الذي يعاني منه اللاعبون، خاصة في مباريات دوري الأبطال.

ورغم تحمسه الشديد للقرار الأول الذي يسعى الفيفا لاعتماده، يبدو لينون معارضًا للغاية لفكرة إقحام مزيد من البيانات الرقمية في أعمال المدربين، حيث قال "أنا في الواقع قلق قليلًا".

"يمكنك الحصول على كل الإحصائيات التي تحتاجها قبل وبعد أي مباراة، لكن العمل أثناء المباراة هو مصدر رزق المدرب. عليك أحيانًا استخدام غريزة جريئة وهذا التغيير قد يسلبك حق الحكم. بهذا الشكل قد تصبح اللعبة رقمية بشكل زائد، بينما عين الإنسان هي جزء من مؤهلات المدرب".

وكان مورينيو قد تحدث الموسم الماضي عن تلك الغريزة، بعد أن أرسل ويليان وهازارد لتحقيق الفوز في نورويتش، قائلًا "لدي أحاسيس. أنا أشتم رائحة الأهداف، ولذا طلبت من إديتن الإحماء عند الـ1-0" .. بالفعل سجل نورويتش هدف التعادل، لكن بديلي البلوز منحا الفريق الفوز بنتيجة 3-1.

أكثر تغيير مؤثر يتذكره لينون جيدًا كان في دور المجموعات على أرض سبارتاك موسكو في أكتوبر 2012، وقد تحدث عنه قائلًا "لقد كشفنا المساحات ونجحت الخطة".

كان سلتيك متأخرًا بنتيجة 2-1 لكن بعد طرد أحد لاعبي سبارتاك أشرك لينون جيمس فورِّيست الذي أحرز هدفًا بعدها بدقيقة. كما صنع البديل الآخر جو ليدلي هدفًا في الدقيقة الأخيرة لجورجيوس ساماراس واستطاع سلتيك تحقيق أول فوز خارج القواعد في تاريخه بدوري الأبطال بنظامه الحديث.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أكتب تعليقك ... Write Your Comment